وقال الباحثون أن هذا الصدع الذي بلغ عرضه حتى الآن 20 متر وعمقه 15 متر بامتداد عدة كيلومترات هو دليل واضح على أن قارة افريقيا في طريقها للإنقسام الى شطرين بداية من كينيا ومروراً باثيوبيا والصومال نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية للوادي المتصدع الكبير بسبب مجهول لم يحدده العلماء بعد، وقد ساعدت الأمطار الغزيرة التي ضربت كينيا في شهر مارس الماضي على هبوط الأرض أكثر وإنشقاقها في هذه المنطقة الواقعة على حدود الوادي المتصدع الكبير.
الجدير بالذكرن أن علماء الجيولوجيا لاحظو منذ عدة سنوات إنفصال صفيحتين تكتونيتين بالقرب من غرب كينيا على طول الفرع الشرقي من الوادي المتصدع الكبير أو الأخدود الأفريقي العظيم الذي يمر باثيوبيا وكينيا وتنزانيا والصومال.
ومع النشاط البركاني والزلزالي والأمطار الغزيرة التي تزداد عاماً بعد عام والتي تساعد في هبوط الأرض ستنتشر هذه الشقوق من البحر الأحمر شمالاً الى نهر زمبزي شرق افريقيا على امتداد الأخدود الأفريقي العظيم الذي يمتد لمسافة أكثر من 6000 كيلومتر من البحر الأحمر شمالاً حتى جنوب القارة السمراء ما يهدد بإنشطار شرق افريقيا عن باقي القارة وغمر المحيط الهندي للأخدود كما في الصورة بالأسفل حيث ستنفصل اثيوبيا والصومال عن قارة افريقيا مكونتان جزيرة كبيرة منفردة في المحيط.
الوادي المتصدع الكبير " Great Rift Valley" أو الأخدود الأفريقي العظيم، ويعرف أيضاً باسم الشق السوري الأفريقي، إحداثيات ومعلومات "0.1°S 36.1°E"، هو صدع جيولوجي يمتد من غربي آسيا الى شرقي افريقيا وقد بدأ ظهوره قبل 25 مليون سنة ويمتد من جنوب تركيا شمالاً مروراً ببلاد الشام والبحر الأحمر وخليج عدن وصولاً الى كينيا جنوب شرق القارة الأفريقية.
 |
| خريطة توضح حدود الوادي المتصدع الكبير |
 |
| صورة لشكلل الأرض بعد انفصال شرق افريقيا وإغراق المحيط للمنطقة |
.jpg "التنافس الإستعماري واسباب الحرب العالمية الأولى")
