للمرة الأولى تمكن علماء الفلك من رصد ما يعتقدون انه كوكب جديد فى طور التكوين حيث ان هذا الكوكب لا يزال يستجمع مكوناته المتخلفة عن النجم الأم الذى انبثق عنه هذا الكوكب.
وفى ملاحظات لعلماء الفلك نشرت فى دورية الفيزياء الفلكية الخميس الماضى,فإن هذا الجرم الفضائى يبدو وكأنه بقعه خافته داخل تكوينات من الاتربة والمواد الغازية على شكل قرص وتدور تلك المكونات حول نجم حديث النشأة يعرف باسم (HD 100546 - اتش دي 100546) ويقع على بعد 335 سنة ضوئية من الأرض فى كوكبة الذبابه.
الجرم المكتشف حديثاً يبدو انه يماثل فى حجمه حجم كوكب المشترى ويبعد عن النجم المضيف له مسافة تصل الى 68 مرة المسافة بين الشمس والأرض ويكمل هذا الكوكب دورة كاملة حول شمسه كل 360 عام,وقال كبير الباحثين فى معهد الفلك بزوريخ فى سويسرا البروفيسور(ساشا كوانز) "ان نشأة هذا الكوكب لا تزال الى الأن من اهم الموضوعات التى تتناولها برامج المحاكاة فى اجهزة الكمبيوتر ونتيجة لهذا الاكتشاف فسيكون بمقدور العلماء للمرة الأولى دراسة عملية تكوين الكواكب".
وقد تمكن الباحثون من رصد هذا الجرم بعد تحليل لأكثر من 35 الف صورة بالاشعه تحت الحمراء تم التقاطها بواسطة تلسكوب ضخم تابع لمرصد جنوب اوروبا والموجود فى تشيلى,ويجب على الباحثين رصد مشاهدات اخرى للتأكد من ان مصدر الضوء ينبعث بالفعل من جرم كونى بعيد.