ظهر النجم الصغير التي تصل كتلته إلى حوالي 15 ضعف كتلة الشمس، وكأنه يقذف مادة نحو الفضاء بشكل عنيف، والتي تعمل على تسخين الغاز وتأيينه، وهذا يدل على أن السحابة الغازية المحيطة بالسديم هي من بقايا النجم الشاب. وقد التقطت الكاميرا ذات النطاق الواسع Wide Field Camera الموجودة على تلسكوب الفضاء الأمريكي"هابل" Hubble Space Telescope صورة لأحد النجوم الصغيرة اللامعة في كوكبة الدجاجة والمسمى "أس 106 آي آر" S106 IR حيث ظهر النجم وهو يضيء السديم الكبير الحجم وعلى ما يبدو انه مكان لنجوم تولد وكأنها "حاضنة للنجوم" stellar nursery. إن حرارته الشديدة تعمل على تسخين غاز الهيدروجين الموجود بوفرة في السديم الغازي، وينتقل من مكان إلى آخر بقوة وكأنها "عاصفة هيدروجينية" لتشكل السحب الغازية المندفعة صورة "الساعة الرملية" hourglass ، وتصل درجة حرارته إلى حوالي 10 آلاف درجة مئوية، وهذه الحرارة العالية تجعل الغاز في السديم يتوهج ويظهر بلون ازرق متوهج. وكان الفلكي "ستيوارت شاربلس" Stewart Sharpless أول من شاهد ودرس هذه السحابة الغازية سنة 1950 م، وعرف أن قطرها يصل إلى حوالي 2 سنة ضوئية، أي نصف المسافة بين الشمس واقرب النجوم إليها وهو النجم "ألفا قنطورس". وتظهر في الصورة حزمة حمراء قاتمة تشكل الغبار البارد الموجود بين الغازات الحارة، وربما تخفي هذه الحزمة الغبارية العديد من ملامح النجم الرئيسي اللامع في النجم. المصدر ناسا |